يروي بعض الناس أنهم شاهدوا أشباح أصدقاء مقربين أو أنسباء لهم أثناء تواجد هؤلاء الأصدقاء أو الأنسباء في أمكنة بعيدة جداً عنهم. وأشباح أحياء هذه تحاول إبلاغ الناس غالباً. بأنها في محنة أو وضع صعب يحتاج المساعدة. تقول إحدى التفسيرات بأن تلك الأشباح هي وليدة الطاقة الذهنية للشخص ذاته. بينما يذهب البعض الآخر إلى أن الناس تمتلك جسدين، جسد عادي وثان شبيه بالأشباح، يهرب من الأول عند التعرض لأي محنة.
في عام1944 ظهر شبح مظلّي في منزل ببريطانيا. واكتشف فيما بعد بأنه وأثناء ظهور الشبح لصديقه فإن المظلّي نفسه كان في إحدى المعارك بهولندا جريحاً.
تحذير الأشباح:
ظهور الأشباح في أحد المرات كان بمثابة انقاذ غريب، وذلك عندما وقى حياة إنسان آخر بعد عدة سنوات.
بدأت القصة في الثمانينات من القرن التاسع عشر. كان اللورد "دوفيرن" يقطن في أحد البيوت الريفية في إيرلندا عندما أفاق فجأة في إحدى الليالي ورأي شبحاً في الخارج يمشي على المرج على كتفيه تابوتاً. هرع اللورد "دوفيرن" إلى الخارج ليسأل الرجل عن سبب تواجده. غير أن الشبح، الذي كان له وجهاً شاحباً كالموتى، اختفى فجأة.
وبعد عشر سنوات، أصبح اللورد "دوفيرن" سفيراً لبريطانيا في فرنسا. وفي أحد الأمسيات كان اللورد وعائلته يحضرون استقبالا في فندق ضخم بباريس. وبينما كان اللورد يهّم بالدخول إلى المصعد ذهل عندما رأى عامل المصعد هو نفس ذلك الشبح الذي ظهر له قبل عشر سنوات في مرج البيت الريفي. رفض اللورد الدخول إلى المصعد. وبعد لحظة سمع صوت تحطّم المصعد نحو الأسفل، وقتل كل من كان فيه. وعندها أيقن اللورد "دوفيرن" بأن الشبح قد أنقذ حياته.